فصل الموت هو المصيبه العظمى

بسم الله الرحمن الرحيم

قال العلماء: الموت ليس بعدم محض ولا فناء صرف و أنما هو انقطاع تعلق الروح بالبدن و مفارقته و حيلوله بينهما ،

و تبدل حال و انتقال من دار الى دار ، و هو من اعظم المصائب ، وقد سماه الله تعالى مصيبه ، فى قوله (فأصابتكم مصيبه الوت )

فالموت هو المصيبه العظمى و الرزينه الكبرى .قال علماؤنا : و اعظم منه الغفله عنه ، و الاعراض عن ذكره ، و قله التفكير فيه ، و ترك العمل له ،

و ان فيه وحده لعبره لمن اعتبر و فكره لمن تفكر ، و فى خبر يروى عن النبى صلى الله عليه وسلم (لو ان البهائم تعلم من الموت ما تعلمون ما اكلتم منها ثمينا)،

و يروى ان اعرابيا كان يسير على جمل له فخر الجمل ميتا ، فنزل عنه الاعرابى و جعل يطوف به و يتفكر و يقول : مالك لا تقوم ؟ مالك لا تنبعث ،

هذه اعضاؤك كامله و جوارحك سالمه. ما شأنك؟ ما الذى كان يحملك؟ ما الذى كان يبعثك ؟ ما الذى صرعك؟ ما الذى عن الحركه منعك ؟ ثم تركه و أنصرف

متفكرا فى شأنه .متعجبا فى امره. و انشدوا فى بعض الشجعان مات حتف انفه،،،،

جائته من قبل المنون اشارة Like a Star @ heaven

فهوى صريعا لليدين و للفم

و رمى بمحكم درعه و برمحه Like a Star @ heaven

و أمتد ولا يرجى لخطب معظم

ذهبت بسالته ومر غرامه Like a Star @ heaven

لما رأى حبل المنيه يرتمى

يا ويحه من فارس ما باله Like a Star @ heaven

ذهبت مروته و لما يكلم

هذى يداه و هذه اعضاؤه Like a Star @ heaven

ما منه من عضو غداا بمثلم

هيهات ما حبل الردى محتاجة Like a Star @ heaven

للمشرفى ولا اللسان اللهذم

هى ويحكم امر الاله و حكمه Like a Star @ heaven

و الله يقضى بالقضاء المحكم

يا حسرتا لو كان يقدر قدرها Like a Star @ heaven

و مصيبة عظمت ولما تعظم

خبر علمنا كلنا بمكانه Like a Star @ heaven

و كأننا فى حالنا لم نعلم

و روى الترمذى الحكيم ابو عبد الله فى نوادر الاصول . حدثنا قتيبة بن سعيد و الخطيب

بن سالم. عن عبد العزيز الماجشون. عن محمد بن المنكدر. قال: مات ابن لآدم عليه السلام فقال لحواء قد مات ابنك . فقالت: وما الموت؟ قال: لا يأكل ولا يشرب .

ولا يقوم ولا يقعد.فرنت . فقال ادم عليه السلام: عليك الرنة و على بناتك أنا و بنى منها براه)

و فصل اخر،،،،،

قوله: فلعله ان يستعجب . الاستيعاب طلب العتبلى . و هو الرضى و ذلك لا يحصل الا بالتوبه و الرجوع عن الذنوب . قال الجوهرى: استعتب : طلب ان يعتب يقول: استعتبته فأعتبنى. أى استرضيته.

فأرضانى. و فى التنزيل فى حق الكافرين ( وان يستعتبوا فما هم من المعتبين)

و روى عن سهل بن عبد الله التسترى انه قال: لا يتمنى أحدكم الوت الا ثلاثه: رجل مجاهد بما بعد الموت او رجل يفر من اقدار الله تعالى عليه.

او مشتاق محب للقاء الله عز وجل....

و روى ان ملك الموت عليه السلام جاء الى ابراهيم عليه السلام خليل الرحمن عز وجل ليقبض روحه.

فقال ابراهيم : يا ملك الموت هل رأيت خليلا يقبض روح خليله؟

فعرج ملك الموت عليه السلا الى ربه فقال قل له : هل رأيت خليلا يكره لقاءخليله؟

فرجع فقال اقبض روحى الساعه. و قال ابو الدرداء رضى الله عنه : ما من مؤمن الا و الموت خير له فمن لم يصدقنى فان الله تعالى يقول : ( و ما عند الله خير للأبرار )و قال تعالى :

(و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملى لهم خير لانفسهم ) و قال حيان بن الاسود ((الموت جسر يوصل الحبيب الى الحبيب))..

» حصريا المشروع الأضخم في مجال الربح من الإنترنت والشركات العظمى على الإطلاق
» الموت كفاره لكل مسلم